إلا حرفان في الأسماء: إبل، والحبرة، وهي القلح في الأسنان. وحرف في الصفة، قالوا: امرأة بلز، وهي الضخمة. قال ابن قتيبة وقد جاء حرفآخر وهو إطل [وهو الخاصرة].
(قال المفسر): هذا غلط، لم يحك سيبويه غير إبل وحده، وقال: لا نعلم في السماء والصفات غيره، وأما الحيرة والبلز فإنهما من زيادة أبي الحسن الأخفش، وليسا من كلام سيبويه وهذا الذي حكاه الأخفش من قولهم: الحبرة غير معروف، إنما المعروف:(حبرة) بفتح الحاء وسون الباء، ويدل على ذلك قول الشاعر:
ولست بسعدي بما فيه حبرة ... ولست بعبدي حقيبته التمر
وأما إطل فزيادة غير مرضية، لأن المعروف (إطل) بالسكون، ولم يسمع محركا إلا في الشعر، كقول امريء القيس:
له إطلا ضبي وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
فيمكن أن يكون الشاعر حركه بالكسر للضرورة، كما حرك الهذلي لام الجلد ضرورة، في قوله:
إذا تجاوب نوح قامتا معه ... ضرباً أليماً بسبت يلعج الجلدا
وقد حكى: أتان إبد، وهي المتوحشة، وحكى عن العرب أنهم