(قال المفسر): كذا قال سيبويه، وقد وجدناهم قالوا: لبن أمهج، وأمهجان، وأمهوج. وهو من المحض الرقيق قبل أن يحمض، ولم يخثر، ويكون الشحم، قال الراجز:
جارية شمت شباباً علجا ... في حجر من لم يك عنها ملفجا
يطعمهما اللحم وشحما أمهجا
قال ابن جني: قلت لأبي على الفارسي وقت قراءتي عليه: يكون أمهج محذوفاً من أمهوج، مقصوراً منه، فقيل ذل، ولم يأبه.
قال ابن جني: وقد يجوز أن يكون أمهج في الأصل اسما غير صفة، إلا أنه وصف به، لما فيه من معنى الصفاء، والرقة، كما يوصف بالأسماء الضامنة لمعنى الأوصاف، كما أنشد أبو عثمان من قول الراجز:
(مئبرة العرقوب إشفي المرفق)
فوصف بإشفي، وهو اسم، لما فيه من معنى الحدة.
[١٤] مسألة:
وقال عن سيبويه: لم يأت على أفعلى، إلا حرف واحد، لا نعرف غيره، قالوا: هو يدعو الأجفلى، وهو أيضاً الجفلى".
(قال المفسر): قد قالوا: الأوتكى: وهو ضرب من التمر، وقياس الهمزة فيه أن تكون زائدة، أنشد أبو علي البغدادي: