للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأخطل- وإسمه: غويث بن غياث- وهو يومئذ صبي، فأخرج الغنم من الحظيرة، فخرج كعب إليه فشتمه، ودعا قوماً، فأعانوه على ردها إلى الحظيرة. فارتقب الأخطل غفلته، فأخرجها من الزريبة، فقال كعب: يا بني مالك، كفوا عني غلامكم. فقال الأخطل: إن هجوتنا هجوناك. فقال: ومن يهجوني؟ قال: أنا فقال كعب: ويل لذاك الوجه غب الحمة. أراد غبا الحمة فحذف التنوين لالتقاء الساكنين والحمة: السواد: فقال الأخطل ... ... فقال كعب بن جعيل،: إن غلامكم هذا لأخطل، ولج بينهما الهجاء، فقال الأخطل:

وسميت كعباً بشر العظام ... وكان أبوك يسمى الجعل

وأنت مكانك من وائل ... مكان القراد من است الجمل

ففزع كعب وقال: والله لقد هجوت نفسي بالبيت الأول من هذين البيتين وعلمت أني سأهجى به.

وقد قيل: إنه سمى الأخطل، لأن ابني جعيل وأمهما تحاكموا إليه، فقال:

لعمرك إنني وابني جعيل ... وأمهما لإستار لئيم

فقالوا له: إنك الأخطل. والإستار: أربعة من العدد ورفث المزح ما كان فيه ذكر النكاح والإسوة والأسوة بكسر الهمزة وضمها: القدوة .. والدعابة: الفكاهة. والمزاح: [مصدر، مازح]، ويقال: مزح ومزاح، ومزاحة وممازحة، بمعنى واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>