للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الله تعالى: (الله كان على كل شيء حسيبا) أي محاسبا، ولا أعلم فعيلا بمعنى مفعل إلا في هذا البيت في قول الهذلي:

فورك لينا لا يثمثم نصله ... إذا صاب أوساط العظام صميم

ترى إثره في جانبية كأنه ... مدارج شبثان لهن هميم

فصميم ههنا بمعنى مصمم، "وبعد" في هذا البيت بمعنى (مع)؛ لأن التلبية ليست بعد الإحرام بالحج، إنما هي معه. وقوله فبثي إليك: أمر على معنى التأكيد في أبعادها عن نفسه.

* * *

وأنشد في باب ما جمعه وواحده سواء:

(٣٩٠)

(أولاد قوم خلقوا أقنه)

هذا البيت لجرير بن الخطفي من شعر هجا به سليطاً، وهو:

إن سليطاً في الخسار إن هـ ... أولاد قوم خلقوا أقنه

لا توعدوني يا بني المصنه

قوله (إنه) يحتمل أن يريد للتأكيد كأنه قال: إن سليطاً في الخسار إن سليطاً في الخسار، فحذف الجملة الثانية لدلالة الأولى عليها واقتصر على (إن) وزاد عليها هاء السكت.

<<  <  ج: ص:  >  >>