اللأي: البطيء، والجهد، وينائيها: يباعدها، والجؤر: العدول عن القصد، والصراريون: الملاحون، والكرور: الحبال واحدها كر. يقول إذا عدلت وجارت عن القصد لم يصرفها الملاحون عن ذلك إلا بعد جهدهم. وتفحت: هبت، والجل: الشراع، والمشجور: الذي شد بالحبال، والحدواء: الريح التي تحدو السحاب أي تسوقها. والطور: جبل، والريح التي تجيء من قبله هي الشمال، وجبال الطور: ناحيته وشقه. ويروى من بلاد الطور ومن جبال الطور.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(٣٩٢)
(ديمة هطلاء فيها وطف ... طبق الأرس تحرى وتدر)
هذا البيت من مشهور شعر امريء القيس، والديمة: المطرة الدائمة في سكون. والهطلاء: المتتابعة الغزيرة، والوطف: الدنو من الأرض، وأصل الوطف: طول هدب العينين، فضربه مثلاً لما يتدلى من السحاب من حيث كان السحاب يسمى غينا، ومعنى طبق الأرض أنها قد طبقتها وعمتها، فلم تختص موضعاً دون آخر، وتحرى: تقصد المواضع بالمطر، وتدر: تصب الماء كما يصب الضرع اللبن إذا حُلب، ويروى طبق بالرفع على الصفة لديمة، ويروى بالنصب على المدح، وقيل هو مفعول مقدم لتحرى، أراد تحرى طبق الأرض أي وجهها.