هل انتصرت أمة بالرقص وباللهو حتى نكون مثلها فنجعل اللهو والرقص سبيلاً إلى النصر؟
هذا ما أتألم منه ويذوب قلبي حسرة عليه، ولا أجد من يبالي به أو يحفله، فهل جننت أنا أم جُنّ الناس؟
يا ناس، نحن في حرب، واليهود الذين هجموا بالأمس على الأردن يهجمون غداً علينا، وليس في الدنيا أمة تعيش في الحرب كما تعيش في السلم، وإذا لم نستعد للبركان قبل أن ينفجر لا ينفعنا الاستعداد بعد الانفجار.
فأين حملة الأقلام، وأرباب المنابر، وكل ذي رأي مسموع وكلمة نافذة، ليدعو الأمة إلى اليقظة والانتباه والرجوع إلى الله؟ فإن الله يقول:{وأَعِدّوا لهُمْ مَا اسْتَطعتُمْ مِن قُوّةٍ ومِنْ رباطِ الخَيْلِ} ولكن ذاك ليس للنصر بل هو شيء {تُرهِبونَ بهِ عَدُوَّ اللهِ وعَدُوَّكم}. والنصر ليس بالسلاح وحده:{وما النّصرُ إلا مِنْ عِنْدِ الله}، فسلحوا النفوس بالإيمان وبالأخلاق وبالروح ينصركم الله ويثبت أقدامكم.