وانظر في اتباعهم بعض عقائد المعتزلة - مقالات الإسلاميين ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤. (١) وأقول هنا أن ذلك هو صنيع أئمة المعتزلة كما سيأتي بيانه في تراجمهم، وكان يكفيهم أن يسلكوا مسلك الخوارج في رد السنة، ولكن المعتزلة بتأثير الفلسفة اليونانية تجاوزت رد السنة إلى ترك دلالة القرآن باعتبار أنها ظنية، وهنا لا يمكنها الاقتصار على مسلك الخوارج، فلا بد من إضافة بدعة أخرى تمكنهم من نصرة مذهبهم وهي قولهم بانتفاء المعارض العقلي عن النص كتابًا وسنة حتى يمكن أن يفيد العلم وسيأتي بيان ذلك والجواب عنه. (٢) انظر درء تعارض العقل والنقل ٥/ ٢٤٤. (٣) المصدر السابق ٥/ ٢٤٤. وهذا بخلاف المعتزلة - وسيأتي بيان شكهم في الأخبار مطلقًا ... (٤) الشيعة فرق كثيرة: وقد قدموا عليًا على صائر الصحابة ثم انقسموا إلى فرق كثيرة الغلاة منها خمس عشرة فرقة. انظر مقالات الإِسلاميين ١/ ٦٥ وما بعدها، وعد الشاطبي الغلاة ثمانية عشرة فرقة. انظر الاعتصام ٢/ ٢١٩.