إن الشريعة الإسلامية تميزت بخصائص وسمات عن جميع القوانين البشرية التي تضعها طائفة من البشر أو يضعها الزعيم أو المفكر، وهذه الخصائص كثيرة منها الخاصية الأساسية وهي عموم الرسالة للإنس والجن وختمها الشرائع ومنها:
١ - أن هذه الشريعة هي شريعة الله أنزلها سبحانه بعلمه وليس له في وضعها شريك ولا ظهير.
٢ - أنها ثابتة ما دامت الحياة الدنيا.
٣ - أنها شاملة لجميع ما يحتاجه الناس من عقائد وشرائع وأحكام.
٤ - أنها متوازنة لا اضطراب فيها ولا عوج.
٥ - أنها تتميز عن شرائع البشر بكونها شريعة نُزلت لتحمل الناس على الخير وتحكم لهم واقعهم البشري الذي يعيشونه حسب اختلاف مجتمعاتهم (١).
ولكل خاصية من هذه الخواص تطبيقات لا تحضر تؤكدها وتبينها.
ولما كان موضوع هذه الدراسة الخاصية الثانية والثالثة استحسنت أن أمهد لذلك بالحديث عن ألصق تلك الخصائص بهاتين الخاصتين وهي كما أرى الخاصية الأولى.
(١) انظر كتاب خصائص التصور الإسلامي للأستاذ سيد قطب -رَحِمَهُ اللهُ-