والكوفيون يجيزون تقدير المرفوع بعد أداة الشرط مبتدأ، وقوله: أؤمل، بهمزة بعدها واو مبدلة من همزة، وتجوز قراءته بهمزتين وإن كانا في كلمة /٧٩/، تنزيلاً لهمزة المضارعة منزلة همزة الاستفهام، لدلالتها على معنى وهو التكلم، ولعدم لزومها، إذ تخلفها أخواتها الثلاثة.
و (الغَدْو) أصل الغد، ومثله في المجيء على الأصل قوله:[الرجز]
(لا تَقْلُوهَا وادلُواها دَلْوا ... إن معَ اليومِ أخاهُ غَدْوا)
وهو اسم لتالي يومك، ويستعمل أيضًا للزمن المتأخر مطلقًا، ومنه:{سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الأشِرُ}، أي يوم القيامة، أو يوم الفتح، وهو ظاهر في البيت.
و (أسعدُ) بضم العين: جمع سعد، وسعود النجوم وأسعدها عشرة، وهي والدبران في البيت كنايتان.
والمعنى: إذا رأيت منك يومًا سيئًا أكرهه فلا أقطع رجائي منك، ولكني أؤمل حصول خيرك بعد ذلك.