وأجازه الأخفش والكوفيون بدونهما، واستدل لهم بقوله:[الطويل].
(خبيرٌ بنو لِهْبٍ فلا تكُ مُلْغيًا ... مقالةَ لهبي إذا الطيرُ مرتِ)
وقول الآخر:[الوافر].
(فخيرٌ نحنُ عند الناسِ منكمُ ... إذا الداعي المثوَّبُ قالَ يا لا)
فأما البيت الأول: فقاطن اسم فاعل من قطن بالمكان، أي أقام به وتوطنه، وجمعه قُطَّان وقَطينٌ، وقد جاء في بيت /٨٠/ تنازعه فيه ثلاثة عوامل، وهو:[م. الرمل].
(علموني كيف أبكيـ ..... هم إذا خفَّ القطينُ)
فأعمل فيه (خف)، ومعناه: قل واضمر في الأول على القياس، وفي الثاني على غير القياس، لأنه فصله وقوم فاعل مغنٍ عن الخبر، لأنه مع الوصف في قوة الفعل وفاعله حَسُنَ عطف الفعل وفاعله عليهما، بأم المعادلة و (عجيب) خبر مقدم لا مبتدأ، وإن كان وقوع النكرة بعد فاء الجزاء مسوِّغًا للابتداء، نحو: