(فقالت حَنانٌ ما أتى بك ها هُنَا ... أذو نَسَبٍ أم أنتَ بالحي عارفُ)
أي: أمري حنانٌ عليك، أي رحمة لك، والأصل: اتحننُ عليك تحننًا. وقد نطق الحطيئة بهذا الفعل فقال يخاطب عمر رضي الله عنه:[الخفيف].
(تحننْ على هداك المليك فإن لكل مقام مقالا)
ثم حُذف الفعل وزوائد المصدر، فصار حنانًا، كما قال الله تعالى:{وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا}، وأنيب المصدر عن الفعل، ثم رفع، ليفيدَ الكلامُ ثبوتَ التحنُّن، وإنما رَحِمَتْه خشية عليه من قومها، ثم سألته عن عِلة مجيئه، هل هو /٩٤/ لنسب بينه وبين قومها، أو لمعرفة بينه وبينهم كقوله:[الرجز].