للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأجابه:

(خَفْضْ قليلاً فأنت أوحدُها ... عِلْمًا ونقابُها وحافظُها)

(كيف تضيعُ العلومُ في بلدٍ ... أبناؤها كلهُمْ تُحافظُها)

(ألفاظهم كلها معطلةٌ ... ما لم يعوّل عليك لافظها)

(وقد أتتني- فُدِيتَ- شاغلةٌ ... للنفس إن قلتُ فاظ فائظها)

(فأوضحنَهْا تَفُز بنادرةٍ ... قد بَهَظَ الأولين باهظُها)

(الباهظ) المعجز. فأجابه وضمن شعره الشاهد على ذلك:

(أتاني كتابٌ من كريم مكرمٍ ... فنفّس عن نفسٍ تكادُ تفيظُ)

(فسرَّ جميع الأولياء وروده ... وسِئ رجالٌ آخرون وغيظوا)

(لقد حَفِظ العهدَ الذي قَدْ أضاعَهُ ... لدي سِواهُ والكريمُ حفيظُ)

(وباحثٍ عن فاظتْ وقبلُ أفادَها ... رجالٌ لديهم في العلوم حُظوظُ)

(رواه ابنُ كيسانٍ وسَهْلٌ وأنشدا ... مقال أبي الفياض وهو يفيظُ)

(وسُميت غياظًا ولستّ بغائظٍ ... عدوًا ولكنَّ الصديقَ تَغِيظُ)

(فلا حَفِظَ الرحمنُ روحَكَ حيّةً ... ولا وهي في الأرواحِ حين تفيظُ)

نقلت هذه الحكاية من كتاب: مرج البحرين فوائد المشرقين/ ١٠١ / والمغربين، لابن دِحْية ذي النسبين، واختصرت منها أبياتًا.

<<  <   >  >>