والممدوح الزبير بن العوام رضي الله عنه. والشاعر أبو المنذر حسان ابن ثابت بن المنذر بن حزام، وكل من هؤلاء الأربعة عاش مئة وعشرين سنة، وكان عمر حسان نصفين، ستين في الجاهلية وستين في الإسلام، ومثله حكيم بن حزام، وكان حسان وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة يهجون المشركين ويذبّون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحسّانُ أشعرهم، توفي سنة أربع وخمسين بالمدينة.
وقال آخر يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:[الطويل].
(له نافلاتٌ ما يُغِبُّ نوالُها ... وليس عطاءُ اليوم مانعَه غدا)
تقول: أغبَّني الشيءُ إذا أتاك غِبًّا، ونسب الناظم هذا البيت في نسخة من شرح التسهيل للنابغة الجعدي، وفي نسخة أخرى للأعشى الباهلي.