تُنذِرْهُمْ}، وقد أخبر به عن الجماعة في {لَيْسُوا سَوَاء}.
أما قول الناظم: أنهم لم يثنوا (سواء) استغناء بتثنية (سي) فلو صحّ لم يستعملوه للاثنين، بل كانوا يأتون في موضعه بسببين، ثم ماذا يقول في استغنائهم عن جمعه، وقد سُمِعَتْ تثنيته كقوله:[الطويل].
(فيا رَب إنْ لم تقسِم الحب بيننا ... سواءين فاجعلني على حُبها جَلْدأ)
والقصيد: /١١٣/
(إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل)
(وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها ... فليس إلى حسن الثناء سبيل)
(تعيرنا أنا قليل عديدنا .... فقلت لها إن الكرام قليل)
(وما ضرنا أنا قليل وجارنا ... عزيز وجار الأكثرين ذليل)
(وإنا لقوم ما نرى القتل سبه ... إذا ما رأته عامر وسلول)
(يقرب حب الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول)
(وما مات منا سيد حتف أنفه ... ولا طل منا حيث كان قتيل)
(تسيل على حد الظبات نفوسنا ... وليس على غير السيوف تسيل)
(إذا سيد منا خلا قام سيد ... قؤول لما قال الكرام فعول)
(وما أخمدت نار لنا دون طارق ... ولا ذمنا في النازلين نزيل)
(وأيامنا مشهورةٌ في عدونا ... لها غرر معلومة وحجول)