للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} والظرف متعلقًا بها.

و (المآتم) بالتاء المثناة جمع مَاتَم، وهو جماعةُ نساءٍ حضرن لخير أو شر، والمراد هنا الثاني، و (مَعْك) بالإسكان، لغةٌ في (مَعَك) لا ضرورة خلافًا لسيبويه.

والشاهد الثالث، عليه اقتصر الشارح: [البسيط].

(لا طِيبَ للعيشِ مادامَتْ مُنْغَّصة ... لذاتُهُ بادّكارِ المَوْتِ والهرَمِ)

وقد يُقال فيه وفي الشاهد الأول: إنه لا دليل فيهما، لاحتمالهما لأن يكون الفعل الناسخ وخبره قد تنازعا الاسم، ويكون أعمل الخبر وأضمر في الفعل، فيكون كل من الاسم والخبر في محله.

وقد يجاب: بأنه لولا جواز التوسُّط ما جاز التنازع، إذ شرط جوازه أن يصح لكل من العاملين أن يعمل في المتأخر، وهذا الجواب صحيح، ولكنّه لا يمكن أن يجاب به عن المصنف لأنه أجاز أن يتنازع فعلاً تعجب بشرط إعمال الثاني، نحو: ما أحسنَ وأجملَ زيدًا.

<<  <   >  >>