للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبيت من كلمة شهيرة تسمى لامية العرب، وكان أهل الأدب يقولون: أولى ما تراض به الأبناء لاميةُ العرب، أو السّبْعُ الطِّوال، فإنّها تفتق الألسنَ بالفصاحة، وتهذّب الأخلاقَ، وتزيد في العقل. وأولها:

(أقيموا بني أُمّي صدورَ مطيُكم ... فإني إلى قومٍ سواكم لا ميلُ)

(فقد حُمَّتِ الحاجاتُ والليلُ مقمرٌ ... وشُدَّت لطيّاتٍ مَطايا وأرحلُ)

(وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى ... وفيها لمن خاف القلى مُتحولُ)

(لعَمْرُكَ ما في الأرض ضيق على امرئٍ ... سَرَى راغبًا أو راهبًا وهو يَعقِلُ)

(ولي دونَكم أهلون سِيد عملسٌ ... وأرقطَ زهلولٌ وعَرفاءَ جَيْألُ)

(هُم الأهل، لا مستودعُ السرِ شائعٌ ... لديهم ولا الجاني بما جَرِّ يُخْذَلُ)

(وكلُّ أبيُّ باسِلٌ غيرَ أنني ... إذا عرضت أولى الطرائدِ أبْسَلُ)

(وإن مُدَّتِ الأيدي ........... البيت)

(وما ذاك إلا بَسْطَةٌ عن تفضُّلٍ ... عليهم وكانَ الأفضلَ المتفضِّلُ)

ومنها:

(أُديمُ مطالَ الجوعِ حتى أُميتَهُ ... واضرب عنه الذكرَ صَفْحًا فأذْهَلُ)

(وأسْتفُّ تُرْبَ الأرض كيلا يُرى له ... عليَّ من الطَّوْلِ امروءٌ مُتَطَولُ)

(ولولا اجتناب الذامِ لَمْ يُلْفَ مَشْرَبٌ ... يُعابُ بِهِ إلا لَدي ومأكل)

(ولكن نفسًا حرة لا تقيم بي ... على الخَسْفِ إلا رَيْثَما أتحوَّلُ)

<<  <   >  >>