لأن أباه جاء به من اليمن فُجأة بعد ما صار رجلاً:[البسيط].
(أقول لها وقد طارت شعاعاً ... من الأبطال ويحك لا تراعي)
(فإنك لو سألت بقاء يوم ... على الأجل الذي لك لم تطاعي)
(فصبراً في مجال الموت صبراً ... فما نيل الخلود بمستطاع)
(سبيل الموت غاية كل حي ... وداعيه لأهل الأرض داع)
(ومن لا يعتبط يسأم ويهرم ... وتسلمه المنون إلى انقطاع)
(وما للمرء حير في حياة ... إذا ما عد من سقط المتاع)
(الشعاع) بالفتح: المتفرقة. و (من الأبطال) إما متعلق بـ (تراعي) أو بـ (طارت). (يعتبط) بالعين والطاء المهملتين، يمت شاباً طرياً.
وأما البيت الثاني فظاهر. و (التعزي) التصبر، مطاوع عزيته و (الوزر) الملجأ، وأصله الجبل، والجاران متعلقان باخبرين بعدهما، أو الأول صفة لما قبله.
وأما البيت الثالث فإنه للنابغة الجعدي رضي الله عنه. وحمله بعضهم / ١٤٨ / على ظاهره، فأجاز عملها في اسم معرفة وهو قول أبي الفتح في كتاب (التمام)، وابن الشجري، وعلى ذلك يتخرج قول المتنبي:[الطويل].