للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وانتصاب (غير) على الاستئناء المنقطع، ولولا أن القوافي منصوبة لكان يصح له أن يقول في بيت الشاهد:

ولا في حبها متراخي

على أن يكون من الضرب الثالث من أضرب الطويل، وهو فعولن كقوله: (الطويل).

(أقيموا بني النعمان عنا صدوركم ... وإلا تقيموا صاغرين الرؤوسا)

وأما قوله تعالى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}، فالواو واو الحال، وقلما تستعمل (لات) إلا بعدها.

و (لات) هي لا النافية زيدت عليها التاء لتأنيث اللفظة، أو للمبالغة في معناها، وإنما حركت لالتقاء الساكنين، وكانت الحركة فتحة لمناسبة الألف، لأنها أخف.

والمعنى: وليس ذلك الحين حين فرار، فحذف اسمها، وبقي خبرها. هذا قول الجمهور. وقال الأخفش: هي لا العاملة عمل إن، وحين مناص اسمها، والمحذوف خبرها، قال: أو التقدير: لا أرى حين مناص، فانتصاب الحين على المفعولية.

وقرئ برفع (الحين)، فقال الجمهور: هي على حذف الخبر،

<<  <   >  >>