وروى أبو عمرو الشيباني وآبن الأعرابي أن رجلا من بني شيبان نزل برجل من طئ، فاضافة وسقاه، فلما سكر قام إليه بالسيف فقلته وهرب، فافتخرت بنو شيبان بذلك، فقال أبو زبيد:(الخفيف).
(خبرتنا الركبان أن قد فرحتم ... وفخرتم بضربة المكاء)
(ولعمري لعارها كان أدنى ... لكم من تقى وحسن وفاء)
(ظل ضيفا أخوكم لأخينا ... في صبوح ونعمة وشواء)
(لم يهب حرمة النديم ولكن ... يا لقوم للسوءة السواء)
(فآصدقوني وقد خبرتم وقد ثا ... بت إليكم جوائب الانباء)
(هل علمتم من معشر سافهونا ... ثم عاشوا صفحا ذوى غلواء)
(كم أزالت رماحنا من قتيل ... قاتلونا بنكبة وشقاء)
(بعثوا حربنا عليهم وكانوا ... في مقام لو أبصروا ورخاء)