و (القلوص) الشابة من النوق. والمعنى: طفقت يقرب مرتعا من الأكوار. أي أنها لما أعيت حط عنها رحلها. فزعت قريبا ولم تبعد.
وذكر الشلوبين فيما كتبه على الحماسة أن بعض الناس أجاز أن يكون (جعل) بمعنى (صير) وحذف منم (جعلت) ضمير الشأن. والتقدير: وقد جعلته، أي جعلت الأمر والشأن مرتعها قريب من الكوار.
وإن آخر أجاز أن يكون على الغاء (جعلت) مع تقدمها على جد اجازة أبي الحسن: طننت عبد الله منطلق. انتهى.
قلت: إنما يجوز إلغاء أفعال القلوب لا أفعال التصيير ويؤيد القول الأول، وهذا القول، لو صح أنه يروى بنصب (القلوص) على أنه مفعول أول، والجملة الاسمية مفعول ثان، وفاعل (جعلت) على هذه الرواية، وعلى رواية الرفع على التوجيهيين المذكورين آنفا ضمير المرأة السابق ذكرها في قوله: