والمنزل إذا درس، فإن فتحت الباء مددته، قال:(الطويل).
(وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى ... بلين بلى لم تبلهن ربوع)
أي مثل بلائهن. و (البلاء أيضا، الاختبار والإنعام، وقد فسر بهما (إن /١٦٦/ هذا لهو البلاء المبين)، أي إن الفداء بالذبح العظيم لهو الإنعام البين، أو إن المر بذبح الولد لهو الاختبار البين. و (مصح) ذهب، وامصحته: أذهبته. فالمعنى: قد كاد يعفو أثره، قال:
(قفا تسأل الدمث الماحجة ... وهل هي ان سئلت بائحة)
و (من) تعليلية، وتعلقها بكاد لا بيمصح، لأنه صلة لأن، وقبله:
ربع عفاه الدهر دابا فامتحى
وأما قوله:(أبيتم قبول السلم) فمعناه: إنا عرضنا عليكم الصلح، فلم تقبلوه، فلما التقينا جبنتم وعجزتم عن مقاومتنا حتى كدتم تغنونا عن سل السيوف لعدم احتفالنا بكم. و (السلم) ضد الحرب، ونظيرها في التأنيث {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}، {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} وفي سينها الفتح والكسر وقرئ بهما.