(والمؤمن العائذات الطير يمسحها ... ركبان مكة بين الغيل والسند)
(ما قلت من سيء ما أتيت به ... إذاً فعلا رفعت سوطي إلى يدي)
(هذا الثناء فإن تسمع به حسناً ... فلم أعرض أبيت اللعن بالصفد)
(ها إن ذي غدرة إن لا تكن نفعت ... فإن صاحبها مشارك النكد)
الشرح:
(العلياء) ما ارتفع من الأرض. و (السند) سند الجبل، وهو ارتفاعه، لأنه يستد منه، أي يرتفع ويصعد، وإنما يجعل الدور بالعلياء والسند لأن التراب لا يعفي عليها. / ١٨٩ / و (أقوت) خلت من الناس، واقفرت، وفي قوله:(أقوت) التفات من الخطاب إلى الغيبة. و (السالف) الماضي. و (الأبد) الدهر. و (أصيلانا) عشياً، وهو تصغير (أصيل)، ليدل على قصر الوقت الذي وقف فيه بالدار وسؤاله إياها توجع منه وتأسف.
وانتصاب (جواباً) على نزع الباء. و (خلاء) لآ معناه خالية من أهلها. و (أخنى) أفسد. و (الذي) واقع على الدهر. و (لبد) أخر نسور لقمان بن عاد، وهو السابع من نسوره، كان عمر أربع مئة سنة، وقيل: سبع مئة، وضرب بنسره هذا المثل، فيقال: أتى أبد على لبد. و (أرى) أعلم. و (لا أحاشي) لا استثني أحدأً بحاشي. فأقول حاشي فلان فهو يشبهه في فعل الخير. و (سليمان) بدل من موضع أحداً، ومنصوب على