الوجه, وقيل: هي وسط الأنف, ومن كلامهم (الجمال في الأنف). وقيل: القسمات مجاري الدموع في أعالي الوجه. ويقال: رجل قسيم الوجه أي جميله, لأن الجمال يظهر هناك, ورجال قُسُم, بضمتين.
وقوله: (تعطو) أي تتناول, وكأنه ضمنه معنى تميل, أي تميل في مرعاها إلى هذا, فلهذا عداه بالي, وقوله: (وارق) أي مورق, وهو من النوادر, إذ فعله أورق, ومثله ايفع فهو يافع.
وقوله: (السَّلَم) بفتحتين, وهو شجر من العضاة نبته كثير الشوك, واحد سَلَمة. وبه سمي بعض الناس.
شبه هذه المرأة بظبية مخصبة المرَعى, تتناول أطراف الشجر, وترتعيها.
وروي قوله (ظبية) بالرفع, والنصب /٢١٢/ والجر, فأما الرفع فعلى حذف الاسم, وبقاء الخبر, وفيه شذوذ, لكون الخبر مفرداً مع حذف الاسم, والتقدير: كأنها طيبةُ.
وأما النصب فعلى حذف الخبر وبقاء الاسم, واختلف في تقديره فقال الشارح: كأن مكانها ظبيةً, وهو واضح, وقدَّرهُ غيرُه: كأن ظبية هذه