(فلا أبَ وابناً مثلُ مروانَ وابنهِ ... إذا هو بالفضلِ ارتدى وتأزَّرَا)
وهو لرجلٍ من بني عبد مناة يمدح مروان بن الحكم وابنه عبد الملك وجعلهما لشهرة مجدهما كلابسين له متردين به, ويحتمل مثل الصفة والخبر, فعلى الخبر هو مرفوع لا غير. ولا حذف, وعلى الصفة يجب تقدير الخبر, ويحتمل (مثل) النصب على اللفظ, والرفع على المحل, واستقبحَهُ الفارسيّ, قال: لأنَّك عطفتَ بالنصب فلا يحكم برفعه بعدما حكمت بنصبه, قال: وإنّما جاز أنْ يرجعَ إلى مراعاةِ (من) ونحوها بعدما حملت على معناها, ولكن ذاك أسهل, لأن الاسم كما يُعْلَمُ منه الأفرادُ يُعْلَمُ منه الجمعُ, ولا يُعْلَمُ النصبُ من الرفعِ, ولا العكس.
ولا يكون مثل صفةً للمعطوف فقط, لإضافته إلى مروان وابنه المتعاطفين بالواو التي هي للجمع, وإنّما يصحُّ له أن يكون َ خبراً عن الاثنين, أو صفةً لهما مع أفراد /٢٣١/, لفظه, كما صحَّ مجيئهُ للجماعة في