على قول سيبويه: إنَّ التقدير: أن أفعلَهُ, لأن (أن) , وإن كانت غير زائدة, لكنَّ دخولَها في خبرِ (كاد) قليلٌ.
والثالثة /٢٣٧ (٢٠٧) /: النصب وهي المشهورة, فقال الخليل وسيبوية: (ألا) للعرض والفعل مقدَّر, أي: ألا تروني رجلاً.
وقال يونس: (ألا) للتمني, و (رجلاً) اسمها, ونُوَّنَ للضرورة وقال بعضهم: منصوب بمضمره يفسره (جزى) , وعلى هذا فألا للاستفتاح لا للعرض, إذ لا يدخل حرف العرض على فعل طلبي.
وقوله: (محصِلة) بكسر الصاد, أي امرأة تحصل الذهب من تراب المعدن, وتخلصه منه. وقوله: (تبيت) قال الأعلم: تبيت تفعل ذلك, أو للفاحشة. وقال السيرافي: إنما الرواية (تبيث) بالثاء المثلثة, من الاستباثة, وهي الاستخراج, أي: تستخرج الذهب من ترابه انتهى.
وكلامهُما كلامُ مَنْ لم يقفْ على ما بعد البيت, وهو:
(تُرجِّل لمّتى وتَقُّمُ بيتي ... وأعطيها الإتاوةَ إنْ رضيَّتُ)
فالقافية تاه مثناة. و (ترجل ... إلى آخره) خبر بات, والبيت متعلق بما قبله, وفي الشعر تضمين, وهو من العيوب كما مرَّ. والبيتوتة للترجيل, والقم كما ذكر لا لشيء آخر وأيضاً فالمعروف في الفعل الثلاثي المعبَّر به عن البحث عن الشيء. وباث عنه يبوث بوثاً, بالواو, لا باث يبيث, بالياء. و