للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأما البيتان الأولان فإنهما لعبد الله بن الزَّبير, بفتح الزاي, الأسدى.

وأما البيت الثالث فإنه لعنترة بن شداد العبسي, وهو آخر بيت من معلقته المشهورة, وقبله: [الكامل].

(وقد خشيتُ بأنْ أموتَ ولم يكنْ ... للحرب دائرةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ)

(الشاتمي عرضي ولم اشتمْهُما ... والناذرين إذا لم القَهُما دمَي)

الباء في (بأن أموت) زائدة, وجملة (لم يكن) حالية. و (ضمضم) هذا رجل من مزينة, وابناه: هرم وحصين.

و (دوائر الزمان) آفاته, وقيل في قوله تعالى: {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ} [التوبة:٩٨] الموت أو القتل. و (عِرضي) يحتمل النصب والجر, وهو أولى.

وأمَّا (دمي) فمنصوبٌ لا غير, وفيه شاهد على إعمال اسم الفاعل مثنىً, وعلى إعماله بمعنى /٢٥٧ (٢٢٧) / الماضي إذا كان بالألف واللام. و (يفعلا) كناية عن نذرهما دمه, أي: أن ينذروا دمي فلقد قتلتُ

<<  <   >  >>