للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحوران: من قرى الشام. والكثير بالشام الزيت.

وإنَّما قالَ: يعصرْنَ، بالنون، لأن شبَّههم، لأنَّهم لا شجاعة فيهم، بالنساء، لأنَّ الخدمةَ والتبذّلَ في العرب إنّما هو للنساء، فأمَّا الرجال فشغلهم بالحروب، ولهذا جعل المتنبي الرجال كالنساء، لمّا لَمْ يصونوا الحريم، فقال: [الوافر].

(ومَنْ في كَفِّهِ مِنْهُمْ سِنانٌ ... كمَنْ في كفِّه مِنْهُمْ خِضابُ)

وقيل: شبّههم ببعير ديافيّ، ثم أقبل يصف أقارب البعير، وأقاربه جمال، فلذلك جاء بالنون.

وقبل هذا البيت:

(ستعلم يا عمرو بن عفرا مَنْ الذي ... يُلامُ إذا ما الأمرُ غبَّت عواقبهُ)

(فلو كنتَ ظبيًا صفحتُ ولو سرتْ ... على قدمي حيّاتهُ وعقاربُهُ)

(ولو قطعوا يُمْنَى يديّ غفرتُها ... لهم والذي يُحصي السرائرَ كاتبهُ)

وبعده:

(وإنَّ امرأً يغتابُني لم أطألهُ ... حريمًا ولا تنهاهُ عنّي أقاربُهُ)

(كمحتطبٍ ليلاً أساودَ هَضْبةٍ ... أتاهُ بها في ظُلمةِ الليلِ حاطبُهُ)

وأما البيت الخامس فإنه لمحمد العتبي الشاعر، وبعده:

<<  <   >  >>