(ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنحب فيقضى أم ضلالٌ وباطل)
(أرى الناس لا يدرون ما قدرُ أمرهم ... بلى كل ذي لُب إلى الله واسل)
وبعد البيت:
(وكل أناس سوف تدخل بينهم ... دويهية تصفر منها الأنامل)
(وكل امرئ يوماً سيعلم غيبه ... إذا حصلت عند الإله المحاصل)
(إذا المرء أسرى ليلة خال أنه ... قضى عملاً والمرء ما دام عامل)
(فقولا له ان كان يقسم أمره ... ألما يعظم الدهر أمك هابل)
(فإن أنت لم ينفعك علمك فانتسب ... لعلك تهديك القرون الأوائل)
(فإن لم تجد من دون عدنان والدا ... ودون معد فلتزعك العواذل)
/٥/ والبيت الأول يأتي عليه الكلام إن شاء الله تعالى في باب الموصول، ومعنى البيت الثاني: أن الناس لا يدرون ما هم فيه من خطر الدنيا وسرعة فنائها، وأن كل ذي عقل متوسل إلى الله سبحانه بصالح عمله، وقوله: واسل، معناه ذو وسيلة، مثل: لابن وتامر. وقوله: سوف تدخل، دليل على جواز وقوع (سيفعل) خبراً، وذلك جائزاً اتفاقاً إذا كان المخبر عنه مبتدأ عاماً كما في البيت، أو اسماً لأن، نحو: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ