للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان مشهورًا في زمن الصّحابة رضي الله عنهم حديث: "اتركوا الترك ما تركوكم" (١).


= انظر: "التذكرة للقرطبي" (ص ٥٩٢ - ٥٩٥)، و"عون المعبود" (١١/ ٤١٥ - ٤١٦).
(١) "سنن أبي داود"، كتاب الملاحم، باب في النّهي عن تهييج الترك والحبشة، (١١/ ٤٠٩ - مع عون المعبود).
وقال ابن حجر: "رواه الطبراني من حديث معاوية". "فتح الباري" (٦/ ٦٠٩).
وقال العجلوني: "قال الزرقاني: حسن. وقال في الأصل: رواه أبو داود عن رجل من الصّحابة عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - ... رواه النسائي ... وكذا الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" عن ابن مسعود رفعه بلفظ: "اتركوا الترك ما تركوكم". قال: "أول من يسلب أمتي ملكهم وما خولهم الله بنو قنطوراء". ورواه الطبراني عن معاوية بن أبي سفيان مرفوعًا بطرق يشهد بعضها لبعض". انظر: "كشف الخفا ومزيل الإِلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة النَّاس"
(١/ ٣٨) للعجلوني، تعليق أحمد القلاش، طبع مؤسسة الرسالة، بيروت.
وقال الألباني في هذا الحديث: إنّه "موضوع". انظر: "ضعيف الجامع الصغير" (١/ ٨١) (ح ١٠٥).
وقال السخاوي بعد ذكر مَنْ رواه: "ولا يسوغ معها الحكم عليه بالوضع، وقد جمع الحافظ ضياء الدين المقدسي جزءًا في خروج الترك سمعناه". "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" (ص ١٦ - ١٧)، صحَّحه وعلَّق حواشيه عبد الله محمّد الصديق، وقدم له عبد الوهاب عبد اللطيف، طبع دار الأدب العربي للطباعة، نشر مكتبة الخانجي بمصر، عام (١٣٧٥ هـ).
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه عثمان بن يحيى القرقساني، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصّحيح". "مجمع الزوائد" (٧/ ٣١٢).
فهذا الحديث أقل ما يقال فيه: إنّه حسن. لا سيما أن الحافظ ابن حجر ذكر أنّه كان مشهورًا في زمن الصّحابة رضي الله عنهم، ولم يذكر فيه قدحًا، فدل على أنّه ثابتٌ عنده.

<<  <   >  >>