للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يملك سبع سنين، وأنّه يملأ الأرض عدلًا، وأن عيسى -عليه السّلام- يخرج، فيساعده على قتل الدَّجّال، وأنّه يؤمُّ هذه الأمة، ويصلّي عيسى خلفه" (١).

٢ - وقال محمَّدٌ البَرَزَنجي (٢) في كتابه "الإِشاعة لأشراط السّاعة": "الباب الثّالث في الأشراط العظام والأمارات القريبة الّتي تعقبها السّاعة، وهي كثيرةٌ، فمنها المهدي، وهو أوَّلها، واعلم أن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر" (٣).

وقال أيضًا: "قد علمتَ أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزّمان وأنّه من عِترة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من ولد فاطمة عليها السّلام بلغت حدَّ التَّواتر المعنوي، فلا معنى لإِنكارها" (٤).

٣ - وقال العلّامة محمَّد السَّفاريني (٥): "وقد كَثُرَت بخروجه - أي:


(١) "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (٣/ ١١٩٤) لأبي الحجاج يوسف المزي، نسخة مصورة عن النسخة الخطية بدار الكتاب المصرية، و"المنار المنيف" (ص ١٤٢)، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، و"فتح الباري" (٦/ ٤٩٣ - ٤٩٤)، و"الحاوي للفتاوي" في جزء "العرف الوردي في أخبار المهدي" (٢/ ٨٥ - ٨٦)، وانظر: "عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر" (ص ١٧١ - ١٧٢) للشيخ عبد المحسن العباد.
(٢) هو الشّيخ محمَّد بن عبد الرسول بن عبد السَّيِّد الحسني البرزنجي من فقهاء الشّافعيّة، له علم بالتفسير والأدب، رحل إلى بغداد ودمشق ومصر، واستقر في المدينة، ودرس بها، وفيها توفي سنة (١١٠٣ هـ)، وله عدة مؤلفات رحمه الله.
انظر: "الأعلام" للزركلي (٦/ ٢٠٣ - ٢٠٤).
(٣) "الإشاعة" (ص ٨٧).
(٤) "الإشاعة" (ص ١١٢)
وتعبيد الأسماء لغير الله تعالى لا يجوز.
(٥) هو العلّامة محمَّد سالم السفاريني، عالم بالحديث والأصول والأدب، محقق =

<<  <   >  >>