للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المهدي - الروايات، حتّى بلغت حدّ التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتّى عُدَّ مِن معتقداتهم".

ثمَّ ذكر طائفة من الأحاديث والآثار في خروج المهدي، وأسماء بعض الصّحابة ممَّن رواها، ثمَّ قال: "وقد رُوِيَ عمَّن دكِرَ من الصّحابة وغير مَنْ ذُكِر منهم رضي الله عنهم بروايات متعدِّدة، وعن التَّابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعُه العلم القطعي، فالإِيمان بخروج المهدي واجبٌ كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدوَّنٌ في عقائد أهل السنة والجماعة" (١).

٤ - وقال الشوكاني: "الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر الّتي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثًا، فيها الصّحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحرَّرة في الأصول، وأمّا الآثار عن الصّحابة المصرِّحة بالمهدي؛ فهي كثيرة أيضًا، لها حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك" (٢).


= ولد في (سفارين)، من قرى نابلس، له عدة مؤلفات، وله منظومة في العقيدة وشرحها، سماها "لوامع أو لوائح الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية المضيئة لشرح الدرة المضيئة في عقد الفرقة المرضية"، وله "غذاء الألباب شرح منظومة الآداب"، وله "نفثات صدر المكمد وقرة عين المسعد شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد وغيرها"، توفي رحمه الله سنة (١١٨٨ هـ) في نابلس.
انظر ترجمته في: "الأعلام" للزركلي (٦/ ١٤).
(١) "لوامع الأنوار البهية" (٢/ ٨٤)، وانظر: "عقيدة أهل السنة والأثر" (ص ١٧٣).
(٢) من رسالة للشوكاني اسمها: "التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر =

<<  <   >  >>