للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويُجاب عليهم بأن لهذا الحديث ضعيف؛ لأنَّ مداره على محمَّد بن خالد الجندي:

قال الذهبي فيه: "قال الأزدي: منكر الحديث. وقال أبو عبد الله الحاكم: مجهول. قلت -القائل الذهبي-: حديثه "لا مهدي إِلَّا عيسى بن مريم"، وهو خبرٌ منكرٌ، أخرجه ابن ماجه" (١).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "هذا الحديث ضعيف، وقد اعتمد أبو محمَّد بن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس ممّا يعتمد عليه، ورواه ابن ماجه عن يونس عن الشّافعيّ، والشّافعيُّ رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمَّد بن خالد الجندي، وهو ممَن لا يحتَجُّ به، وليس لهذا في مسند الشّافعيّ، وقد قيل: إن الشّافعيّ لم يسمعه من الجندي، وإن يونس لم يسمعه من الشّافعيّ" (٢).

وقال فيه الحافظ ابن حجر: "مجهول" (٣).

وقد خالف في ذلك الحافظ ابن كثير، فقال فيه: "إنّه حديث مشهور بمحمد بن خالد الجندي الصنعاني المؤذن، شيخ الشّافعيّ، وروى عنه


= "المستدرك على الشيخين" رضي الله عنهما؛ فإن أولى من هذا الحديث ذكره في هذا الموضع حديث سفيان ... عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -؛ قال: لا تذهب الأيَّام والليالي حتّى يملك (فذكر الحديث إلى آخره، وقد سبق ذكره) " (ص ٢٣٤).
(١) "ميزان الاعتدال" (٣/ ٥٣٥).
(٢) "منهاج السنة النبوية" (٤/ ٢١١).
(٣) "تقريب التهذيب" (٢/ ١٥٧).

<<  <   >  >>