للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رواه مسلم، وزاد في رواية -بعد قوله: "لقد كان بهذه مرّة ماء"-: "تم يسيرون حتّى ينتهوا إلى جبل الخّمْرِ (١)، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا مَنْ في الأرض، هلمَّ فلنقتل مَنْ في السَّماء، فيرمون بنشابهم (٢) إلى السَّماء، فيردُّ الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا" (٣).

٣ - وجاء في حديث حذيفة بن أسيد رضي الله عنه في ذكر أشراط السّاعة، فذكر منها: "يأجوج ومأجوج" (٤).

٤ - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: لما كان ليلة أسري برسول الله - صلّى الله عليه وسلم -؛ لقي إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السّلام، فتذاكروا السّاعة ... إلى ان قال: "فردُّوا الحديث إلى عيسى (فذكر قتل الدَّجَّال، ثمّ قال:) ثمّ يرجع النَّاس إلى بلادهم، فيستقبلهم يأجوج ومأجوج، وهم من كلّ حَدَبِ يَنْسِلون، لا يمرون بماء إِلَّا شربوه، ولا بشيء إِلَّا أفسدوه، يجأرودن إليًّ فأدعو الله، فيميتهم، فتَجْوى الأرض من ريحهم، فيجأرودن إليَّ، فأدعو الله، فيرسل السَّماء بالماء، فيحملهم،


(١) (جبل الخّمْرِ): الخّمْرِ بخاء معجمة وميم مفتوحة، والخمر: الشجر الملتف الّذي يستر من فيه، وقد جاء تفسيره في الحديث بأنّه جبل ببت المقدس.
انظر: "شرح النووي لمسلم" (١٨/ ٧١).
(٢) (النشاب): بطلق على النبل والسهام، واحدته: نشابه.
انظر: "لسان العرب" (١/ ٧٥٧).
(٣) "صحيح مسلم"، باب ذكر الدجال، (١٨/ ٧٠ - ٧١ - مع شرح النووي).
(٤) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، (١٨/ ٢٧ - مع شرح النووي).

<<  <   >  >>