للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبهائية (١) ... إلى غير ذلك من المذاهب الهدَّامة.

وأيضًا؛ فإن ظهور التتار في القرن السابع الهجري كان من المشرق، وقد حدث على أيديهم من الدَّمار والقتل والشرِّ العظيم ما هو مدوَّنٌ في كتب التاريخ.

وإلى اليوم لا يزال المشرق منبعًا للفتن والشرور والبدع والخرافات والإِلحاد، فالشيوعية الملحدة مركزها روسيا والصين الشيوعية، وهما في المشرق، وسيكون ظهور الدجَّال ويأجوج ومأجوج من جهة المشرق، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

ولا بدَّ لي هنا من أن أنبَّه على أن بعض الفتن هو من أشراط السّاعة


= النحلة في أواخر القرن التّاسع عشر الميلادي في الهند، في إقليم (بنجاب) بباكستان، وادَّعى النبوة، وأنّه المسيح الموعود، وساعده الإِنكليز في نشر دعوته، ومن أباطيله نسخ الجهاد، وفرض طاعة الحكومة البريطانية، وأن نزول عيسى من نسج النصارى، ومَن قال: إن عيسى ما مات؛ فقد أشرك، وكان هلاكه سنة (١٩٠٨ م).
انظر: "القادياني ومعتقداته" للشيخ منظور أحمد الباكستاني، و "القاديانية ثورة على النبوة والإسلام"، و "القادياني والقاديانية دراسة وتحليل"؛ كلاهما لأبي الحسن الندوي.
(١) (البهائية): مؤسس هذه النحلة رجل من فارس، اسمه الميرزا علي محمّد الشيرازي، الّذي لقَّب نفسه بـ (الباب)، وقد سجنته حكومة فارس، ثمّ قتلته، وخلفه أحد أتباعه، وهو بهاء الله ميرزا حسين علي، ومن عقائده نسخ القرآن، وهدم الكعبة، وإبطال الحجِّ، وادَّعى النبوة، وله كتاب سماه "الكتاب الأقدس".
وقد تطوَّر مذهب البهائبين حتّى ادَّعوا أن البهاء إله، فقد كان نقش (إكليشة) نشراتهم: "بهاء يا إلهي".
انظر: كتاب "دراسات عن البهائية والبابية"، مجموعة رسائل لجماعة من الكتاب المسلمين، طبع المكتب الإِسلامي، ط. الثّانية، (١٣٩٧ هـ)، دمشق.

<<  <   >  >>