للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرقال (١) وعبد الرّحمن بن خالد بن الوليد (٢) وأبي الأعور السلمي (٣) ونحوهم من المحرِّضين على القتال، قومٌ ينتصرون لعثمان غاية الانتصار، وقوم ينفرون عنه، وقوم ينتصرون لعلّيٍّ، وقوم ينفرون عنه، ثمّ قتال أصحاب معاوية لم يكن لخصوص معاوية، بل كان لأسباب أخرى.

وقتال الفتنة مثل قتال الجاهلية، لا تنضبط مقاصد أهله واعتقاداتهم؛ كما قال الزّهريُّ: وقعت الفتنة وأصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - متوافرون، فأجمعوا أن كلّ دمٍ أو مال أو فرج أُصيب بتأويل القرآن؛ فإنّه هدرٌ، أنزلوهم


= انظر ترجمته في: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١١ - ١٢)، و "الأعلام" (٥/ ٢٥٩).
(١) هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص الزّهريُّ: يُعرف بـ (المرقال)، كان من أمراء علي يوم صفين، ولد في حياة النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، قيل: إنّه من الصّحابة، وقُتِل يوم صفين، وكان موصوفًا بالشجاعة
انظر ترجمته في: "سير أعلام النُّبَلاء" (٣/ ٤٨٦)، و"شذرات الذهب" (١/ ٤٦)، و "الأعلام" (٨/ ٦٦).
(٢) عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، كان أحد الأجواد، وكان حامل لواء معاوية يوم صفين، توفي سنة (٤٦ هـ) رحمه الله.
انظر: "شذرات الذهب" (١/ ٥٥).
(٣) هو عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد الذكواني السلمي، مشهور بكنيته.
نقل ابن حجر عن عبّاس الدوري أن يحيى بن معين قال: "أبو الأعور السلمي، رجل من أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، وكان مع معاوية".
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: "إن أبا الأعور أدرك الجاهلية ولا صحبة له، وقد غزا قبرص سنة ست وعشرين، وكانت له مواقف بصفين مع معاوية".
انظر: "الإِصابة" (٢/ ٥٤٠ - ٥٤١)، وحاشية "المنتقى من منهاج الاعتدال" (ص ٢٦٤) للإِمام الذهبي تحقيق وتعليق الشّيخ محب الدين الخطيب.

<<  <   >  >>