للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمذاكرته أَحَدٌ من حُفَّاظنا، خرج إلى بغداد ثانيًا في سنة عشرٍ، وقد جمع وصنَّف، فأقام ببغداد وما بها أَحَدٌ أحفظُ منه إلَّا أن يكون أبو بكر الجِعَابي، فإني سمعت أبا علي يقول: ما رأيت ببغداد أحفظَ منه.

وسمعت الحافظ أبا علي يقول: كتب عني أبو محمد بنُ صاعد غيرَ حديث في المُذَاكرة، وكتب عني ابن جَوْصا جُمْلة (١).

وقال أبو بكر بن أبي دَارِم الحافظ: مارأيت ابنَ عُقْدَة يتواضع لأحدٍ من الحُفَّاظ كتواضعه لأبي علي النَّيسَابوري (٢).

وقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي: سألت الدَّارَقُطْني عن أبي علي النَّيسَابوري فقال: إمام مُهَذَّب (٣).

وقال الحاكم: سمعْتُ أبا علي الحافظ يقول: اجتمعت ببغداد مع أبي أحمد العَسَّال، وإبراهيم بن حَمْزة، وأبي طالب، وأبي بكر الجعَابي [وأبي أحمد الزّيدي]، فقالوا: يا أبا علي، تُملي علينا من حديث نَيسَابور مَجْلِسًا؟ فامتنعت، فما زالوا بي حتى أَمليتُ عليهم ثلاثين حديثًا، ما أجاب واحدٌ منهم في حديثٍ منها إلَّا إبراهيم بن حمزة في حديثٍ واحد (٤).

وقال أحمد بن الفضل البَاطِرْقَاني: سمِعْتُ ابن مَنْدَه يقول: سمعت أبا علي النَّيسَابوري يقول -ما رأيتُ أَحْفَظَ منه-: ما تحت أديم السَّمَاء أصحُّ من كتاب مُسْلم.


(١) "تاريخ بغداد": ٨/ ٧١ - ٧٢.
(٢) "تاريخ بغداد": ٨/ ٧٢.
(٣) "تاريخ بغداد" ٨/ ٧١.
(٤) "تاريخ بغداد": ٨/ ٧٢، وما بين حاصرتين منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>