للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحدث عن أكثر من ألفِ شيخ، وصنف "المعجم الكبير" ولم يذكر فيه مُسْنَد أبي هريرة فإنه أفرده بمصنَّف و"المعجم الأوسط" وهو كتاب جليل، تعب عليه وكان يقول: هو روحي، و"المعجم الصغير" (١) يذكر فيه عن كل شيخ له حديثًا، وله مصنفات كثيرة مفيدة ذكرها الحافظ يحيى بن مَنْدَه، وكان من فُرْسان هذا الشَّأن مع الصِّدق والأمانة.

سمع هاشم بن مَرْثَد الطَّبراني، وأبا زُرْعة الدِّمَشْقي، وإسحاق الدَّبَري، وإدريس العَطَّار، وبشر بن موسى، وعلي بن عبد العزيز البَغَوي، ويحيى بن أيوب العَلَّاف، وأبا عبد الرحمن النَّسَائي، وخَلْقًا كثيرًا.

حدَّث عنه من شيوخه: أبو خليفة الجُمَحي، وابن عُقْدَة، وأحمد بن محمد الصحَّاف.

وروى عنه: أبو بكر بن مَرْدُويه، والفقيه أبو عمر محمد بن الحسين البِسْطامي، والحسين بن أحمد المَرْزُبَان، وأبو بكر بن أبي علي الذَّكْوَاني، وأبو الفَضْل محمد بن أحمد الجَارودِي (٢)، وأبو نُعَيم الحافظ، وأبو الحسين بن فاذشاه، ومحمد بن عُبيد الله بن شهريار، وعبد الرحمن بن أحمد الصَّفَّار، وأبو بكر بن رِيْذَة، وغيرهم.

قال الذَّكْوَاني: سئلٍ الطَّبَراني عن كثرة حديثه فقال: كنت أنام على البواري (٣) ثلاثينَ سنَة.


(١) انظر مظان نسخ معاجمه الثلاثة في "تاريخ التراث العربي": مج ١ / ج ١/ ٣٩٣ - ٣٩٥.
(٢) في الأصل: أحمد بن محمد، وهو وهم. وقد مرت ترجمته رقم (٧٨١) من هذا الكتاب.
(٣) مفردها: بوري، وهي الحصير المعمول من القصب. "اللسان" (بور).

<<  <  ج: ص:  >  >>