للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تكلَّم الحافظ أبو عبد الله بن مَنْدَه في أبي نُعَيم، وكان بينهما واقع.

قال شيخنا العلَّامة أبو العَبَّاس (١): وقع بين أبي نعيم الأصبهاني، وأبي عبد الله بن مَنْده (٢) في مسألة اللَّفْظ ما هو معروف، وصنَّف أبو نعيم في ذلك كتابه في الرد على اللفظيَّة والحلولية، ومال فيه إلى جانب الثقات القائلين بأن التِّلاوة مخلوقة، كمامال ابن منده إلى جانب مَنْ يقول إنها غير مخلوقة، وحكى كل منهيا عن الأئسة ما يدُلّ على كثيرٍ من مقصوده لا على جميعه، فما قصده كلّ منهما من الحق وجد فيه من المنقول الثابت عن الأئمة ما يوافقه.

مات أبو نُعَيم في المحَرَّم سنة ثلاثين وأربع مئة، وله أربع وتسعون سنة.

وفيها: مات مسنِدُ العراق الواعظ أبو القاسم عبدُ الملك بن محمد بن عبد الله بن بِشْران البَغْدَادي. والأديب أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحارث، التَّميمي الأصْبَهاني بنيسابور. والمُفَسِّر أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحِيري الضَّرير الذي قرأ عليه الخطيب "صحيح البخاري" في ثلاثة مجالس. وعالم المَغْرب أبو عِمْران موسى بن عيسى بن أبي حاجّ الفَاسي، نزيل القَيرَوان.


(١) هو الإِمام ابن تيمية، وستأتي ترجمته برقم (١١٥٦) من هذا الكتاب.
(٢) مرت ترجمة ابن منده تحت رقم (٩٣٨) من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>