للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لك هذا؟ قال: كنت ماشيًا مع الدَّارَقُطْني فلقِينا القاضي أبا بكر فالتزمه الدَّارَقُطْني وقبَّل وجهه وعينيه، فلما افترقنا قلت: مَنْ هذا؟ قال: هذا إمام المسلمين، والذابُّ عن الدِّين، القاضي أبو بكر بن الطَّيِّب. فمن ذلك الوقت تكررْتُ إليه.

وقال الحسن بن بَقِيّ المالِقي: حدَّثني شيخٌ قال: قيل لأبي ذَرّ: أنت هَرَوي، فمن أين تَمَذْهَبْتَ بمذهب مالك ورأي الأشْعري؟ قال: قدمت بغداد- فذكر نحو ما تقدم. وقال: فاقتديت بمذهبه (١).

قال أبو علي بن سُكَّرة: توفي في عَقِب شَوَّال سنة أربع وثلاثين وأربع مئة.

وقال الخطيب: بمكَّة لخمس خَلَوْن من ذي القَعْدة (٢).

وقال عياض: سنة خمسٍ وثلاثين (٣). وقيل: سنة ست وثلاثين، والصَّواب سنة أربع.

وفيها: مات المسنِدُ شعَيب بن عبد الله بن المنهال بمصر. وعالم المَغْرب أبو محمد عبدُ الله بن غالب بن تَمَّام الهَمْدَاني المالكي بسَبْته. ومسنِدُ الأندلس أبو البركات محمد بن عبد الواحد القُرَشي الزُّبيري المكيُّ، وله سبع وثمانون سنة. وشيخ القُرَّاء علي بن طلحة البَصْري ببغداد.


(١) "تبيين كذب المفتري": ٢٥٥ - ٢٥٦، وفيه "ابن تقي"، وهو تصحيف.
(٢) "تاريخ بغداد": ١١/ ١٤١.
(٣) "ترتيب المدارك": ٤/ ٦٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>