للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنشدني الصُّوري، قال: أنشدني أبو الحسن النُّعيمي لنفسه:

إذا أَظْمَأتكَ أكفُّ اللئامِ ... كَفَتْكَ القناعة شبعًا وَرِيَّا

فكنْ رجلًا رِجْلُهُ في الثَّرى ... وهامةُ هِمَّتِهِ في الثُّرَيّا

أبيًّا لنائلِ ذي ثَرْوةٍ ... تَرَاهُ بما في يديه أبِيَّا

فإنَّ إراقةَ ماءِ الحياة ... م دون إراقةِ ماءِ المُحَيَّا (١)

حدَّثَنا البَرْقَاني بعد موت النُّعيمي قال: رأيتُ النُّعيمي في منامي بهيئةٍ جميلةٍ وحالة صالحةٍ، ثم قال البَرْقَاني: قد كان شديدَ العصبية في السُّنَّة، وكان يعرف من كل علمٍ شيئًا (٢).

مات النُّعَيمي في مستهل ذي القَعْدَة سنة ثلاثٍ وعشرين وأربع مئة، رحمه الله تعالى.

* * *


(١) "تاريخ بغداد": ١١/ ٣٣٢.
(٢) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>