وسمع أبا القاسم بن الطُّبَيز، وعلي بن موسى السِّمْسَار، والسَّكَن بن جُميع الصَّيدَاوي، وأبا طالب عمر بن إبراهيم الزُّهري، وأبا طالب بن غَيلان، وأبا القاسم الأَزْهري، ومحمد بن علي الصُّوري، وطبقتهم.
وتفقه بالقاضي أبي الطيِّب الطَّبَري، والقاضي أبي عبد الله الحسين الصَّيْمَري، وأبي الفَضْل بن عَمْروس المالكي.
وأقام بالمَوْصل سنةً على أبي جعفر السِّمْنَاني يأخذ عنه عِلْم الكلام، ورجع إلى الأندلس بعد ثلاثة عشر عامًا.
روى عنه: ابن عبد البَرّ، والخطيب -وهما أكبر منه- والحُمَيدي، وأبو علي الصَّدَفي، وأبو بكر الطُّرْطُوشي، وأبو علي بن سهل السَّبْتي، وأبو بحر سُفْيان بن العاص، وابنه الإِمام أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد، وخَلْق سواهم.
ذكره ابن الدَّبَّاغ في الطبقة الحادية عشرة من الحُفَّاظ.
وقال أبو علي بن سكَّرة: ما رأيت مِثْلَ أبي الوليد البَاجي، وما رأيت أحدًا على سَمْته وهيئته وتوقير مجلسه، ولما كنت ببغداد قَدِمَ ولده أبو القاسم فسرتُ معه إلى شيخنا قاضي القضاة الشَّامي، فقلتُ له: أدامَ الله عِزَّك، هذا ابنُ شيخ الأندلس. فقال: لعَلّه ابن الباجي؟ فقلت: نعم. فأقبل عليه (١).
وقال القاضي عياض: أجَرَ أبو الوليد الباجي نفسه ببغداد لحراسة