وقال السَّمْعَاني: سمِعْتُ أبا علي بن الوزير يقول: ما سمعت صَوْتًا في قراءة الحديث أَحْسَن ولا أَطْيَبَ من صوت اليُوْنَارْتي.
وقال السَّمَعْاني: قال لي إسماعيل بن محمد الحافظ: ما كان لليُونارتي كبيرُ مَعْرفة، غيرَ أنه كان نظيفَ الأجزاء (١).
وحكى السَّمْعاني عن إسماعيل أيضًا أنه قال: رحل اليُوْنَارْتي إلى ابن خَلَف الشِّيرَازي، وكان آخرَ من رَحَلَ إليه، ثم رَحَل بَعْدَه عَبْدُ الرحمن بن أحمد بن البَاغْبَان مع أبيه، فقال: دَخَلْتُ نَيسابور وأنا أَعْدو إلى بيتِ أحمدَ بنِ خَلَف، فلقِيتُ اليُونَارْتي، فعانقني وقال: تعال أطعمك أولًا، فقدَّم طعامًا، وأكلنا، وأَخْرَجَ لي مسموعاتِه من ابنِ خَلَف. وقال: ماتَ ودَفَنْتُه. قال عبد الرحمن: فكادت مَرَارتي تَنْشَقُّ.
مات اليُوْنَارْتي في شَوَّال سنة سَبْع وعشرين وخمس مئة.
وفيها: ماتَ مُسْنِد بغداد أبو غالب أحمد بن أبي علي الحسن بن أحمد بن البَنَّاء البَغْدَادي الحنبلي. والعلَّامة أبو العَبّاس أحمد بن سلامة بن عُبيد الله بن الرُّطَبِيُّ الكَرْخي، تلميذ ابنِ الصَّبَّاغ، وأبي إسحاق. والعلامة أبو الفتح أسعد بن أبي نَصْر الميهَنِي الشَّافعي. والعلامة شيخُ الحَنابلة أبو الحسن عليُّ بن عُبيد الله بن نَصْر بن الزَّاغُوني. ومسنِدُ نَيسَابور أبو سعيد محمد بن أحمد بن صَاعد الصَّاعِدي القاضي، يروي عن عمر بن مَسْرور. والإمام المسنِدُ أبو بكر محمد بن الحُسَين المَزْرَفي مقرئ بغداد. والإمام أبو حازم محمد بن القاضي أبي يَعْلى محمد بن الحسين بن الفَرَّاء الحَنْبَلي.