للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعني بهذا الشَّأْن، وكان عارِفًا بالفِقْه، واللُّغة.

وأجاز له ابن النَّقور، وابن هَزَارْمَرْد، وابن ماكُولا، وأبو القاسم بن عَلِيَّك، وأبو صالح المُؤَذِّن، وجماعة.

روى عنه: السِّلَفي، وابنُ عساكر، وأبو موسى، والسَّمْعَاني، وابن الجَوْزي، وابن سُكينة، وابن الأخضر، والكندي، وداود بن ملاعب، وموسى بن عبد القادر، وخَلْق، وآخر مَنْ رَوَى عنه بالإجازة أبو الحسن بن المُقَيَّر.

قال ابن الجَوْزي: كان ثِقَةً، حافظًا، ضابطًا، من أهل السُّنَّة، لا مغمز فيه، تولَّى تسميعي، وسمِعْتُ بقراءته "مُسْند أحمد" والكُتُبَ الكِبار، وعنه أخذت عِلْمَ الحديث، وكان كثيرَ الذِّكْر، سريعَ الدَّمْعة (١).

وقال السَّمْعَاني: هو ثِقَةٌ، حافظ، دَيِّنٌ، ثَبْت، لُغوي، عارِفٌ بالمتون والأسانيد، كثيرُ الصَّلاة والتِّلاوة، غير أنه يحبُّ أن يقعَ في النَّاس، وهو صحيحُ القِراءة والنَّقْل، وأوَّل سَمَاعه في سنة ثلاث وسبعين من أبي طاهر الأَنْبَاري.

وقال السِّلَفي: سَمِعَ ابنُ ناصر معنا كثيرًا، وهو شافعيٌّ أشعريٌّ، ثم انتقل إلى مَذْهب أحمد في الأُصول والفروع، وماتَ عليه، وله جودةُ حفظٍ وإتقان، وحُسْنُ معرفة، وهو ثبْتٌ إمام.

وقال أبو موسى المَدِيني: هو مقدَّم أصحاب الحديث في وقته ببغداد.


(١) "المنتظم": ١٠/ ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>