للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمد بن أَصْبَغ، والقاضي أبي بكر (١) بن العربي، وأخَذَ الأدب عن محمد بن أبي زيد النَّحْوي.

ولما تغلبت الروم على المَرِيَّة سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة [خرج إلى مُرْسية، ثم سكن جزيرة شَقْر، وولي القضاء والخطابة بها ثنتي عشرة سنة، ثم نقل إلى مُرْسية، وولي القضاء بها عام خمسة وسبعين وخمس مئة، فحُمدت أحكامه مع ضيق في خُلُقه، وكان من أعلام الحديث بالأندلس، بارعًا في معرفة غريبه، ولم يكن أحد يجاريه في معرفة الرِّجَال] (٢).

حدَّث عنه: أحمد بن محمد الطَّرَسُوسي، وأبو سُليمان بن حَوْط الله، ومحمدُ بن وَهْب الفِهْري، ومحمد بن إبراهيم بن صلتان، وخَلْقٌ كثير.

وروى عنه بالإِجازة الأستاذ أبو علي الشَّلْوْبين.

قال الأبَّار: سمعت أبا سليمان بن حَوْط الله يقول: سمعت أبا القاسم بن حُبَيش يقول إنه مَر عليه وقت يذكر فيه تاريخ أحمد بن أبي خيثمة أو أكثره.

وقال أبو عبد الله بن عيَّاد: كان عالمًا بالقرآن، إمامًا في عِلْم الحديث، عارفًا بعلله، واقفًا على رجاله، لم يكن بالأندلس من يجاريه


(١) في الأصل: أبا بكر، وهو وهم من الناسخ.
(٢) ما بين حاصرتين ليس في الأصل، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>