للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيه، أقَرَّ له بذلك أَهْلُ عَصْره، مع تقدُّمه في اللُّغة والأدب، واستقلالِهِ بغير ذلك من جميع الفنون.

قال: وكان له حَظٌّ من البلاغةِ والبيان، وكان صارمًا في أحكامه، جزلًا في أُموره، تصدَّرَ للإِقراء والتسميع والعربية، وكانت الرِّحْلة إليه في زمانه، وطال عُمُره، وله كتاب "المغازي" في عِدَّة مجلدات، حَمَلَه عنه النَّاس.

وقال ابن الزبير: هو أعلمُ أهلِ طبقته بصناعة الحديث وأبرعُهُمْ في ذلك؛ مع مشاركته في علوم، وكان من العلماء العاملين، أمْعَنَ النَّاس في الْأخْذِ عنه.

ذكر الأبَّار أنه مات بمُرْسِيَة في رابع عشر صفر سنة أربع وثمانين وخمس مئة، وكادَ يهلك أناسٌ من الزحمة على نَعْشه.

وفيها: مات الأمير الكبير مؤيّدُ الدولة أبو المُظَفَّر أُسامة بن مُرْشد بن علي بن مُقَلَّد بن نَصْر بن مُنْقِذ الكناني الشَّيزَرِيُّ، حامل لواء الأبطال، وشاعر الشام، وله سَبْعٌ وتسعون سنة. والمحدِّث أبو محمد عبد الله بن علي بن سُويدَة التِّكْرِيتي. والمعمَّر أبو القبائل عَشِير بن علي بن أحمد الجَبَلي، ثم المِصْري، وله مئة وسنتان. وشيخ الحَنَفِيَّة ببخارى عماد الدِّين أبو حفص (١) عمر بن بكر (٢) بن محمد الأنْصَاري الزَّرَنْجَرِيّ،


(١) في "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٣٥٤ "أبو جعفر"، وفي "سير أعلام النبلاء": ٢١/ ١٧٢ "أبو العلاء"، والذي في أصلنا يوافق "تلخيص مجمع الأداب": ج ٤ / ق ٢ /، ٧٩.
(٢) في "تذكرة الحفاظط: ٤/ ١٣٥٤ "عمر بن أبي بكر"، ومثله في "تلخيص مجمع الأداب": ج ٤ / ق ٢/ ٧٩٤ - ٧٩٥، وهو خطأ، انظر ترجمة بكر بن محمد في "الجواهر المضية": ١/ ١٧٢ - ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>