كتاب طبقات علماء الحديث

١١٠٣ - ابن الأثير - ج: 4 - ص: 180

الجَزَري، المحدِّث، اللُّغوي، صاحب التَّاريخ (١)، ومَعْرفة الصَّحابة (٢)، والأنساب (٣)، وغير ذلك.

وأخو العلَّامة مجدُ الدِّين؛ صاحبُ "جامع الأصول" (٤). والوزير ضياء الدين نصر الله صاحب "المثل السائر" (٥).

ولد بجزيرة ابن عمر (٦) سنة خمس وخمسين وخمس مئة.

وسمع من: خطيب المَوْصل أبي الفَضْل الطُّوسي، ويحيى الثَّقَفي وغيرهما بالمَوْصل، ومن عبد المنعم بن كُلَيب، ويعيش بن صَدَقَة، وابن سُكَينَة ببغداد، وأبي القاسم بن صَصْرَى، وزين الْأُمناء بدمشق، وروى عنهم في تصانيفه، وحدَّث بالمَوْصل وحلب ودمشق.

---

(١) هو "الكامل في التاريخ"، وهو مطبوع، مشهور، متداول.
(٢) هو "أسد الغابة في معرفة الصحابة"، وهو مطبوع، مشهور، متداول.
(٣) "اللباب في تهذيب الأنساب"، اختصر فيه كتاب الأنساب للسمعاني، ونبه على أوهامه، واستدرك عليه، وهو مطبوع، مشهور، متداول.
(٤) هو المبارك بن محمد، أبو السعادات، توفي سنة (٦٠٦ هـ)، وقد طبع "جامع الأصول" طبعة علمية بتحقيق الأستاذ الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، ونشر في دمشق سنة (١٩٦٩ م)، انظر ترجمة أبي السعادات في "سير أعلام النبلاء": ٢١/ ٤٨٨ - ٤٩١، و"وفيات الأعيان": ٤/ ١٤١ - ١٤٣.
(٥) استوزره الملك الأفضل نور الدين علي بن السلطان صلاح الدين، توفي سنة (٦٣٧ هـ) وكتابه "المثل السائر"، مطبوع، مشهور، متداول. انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": ٢٣/ ٧٢ - ٧٣، و "وفيات الأعيان": ٥/ ٣٨٩ - ٣٩٧، وسيأتي ذكر وفاته ص ١٩٩ من كتابنا.
(٦) بلدة فوق الموصل، بينهما ثلاثة أيام."معجم البلدان": ٢/ ١٣٨.