للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه: ابن الدُّبَيثي، والقُوصي، وشرف الدين بن عساكر، وآخرون.

وكانت داره مَجْمَعَ الفُضَلاء، وكان نسَّابَةً، أخباريًّا، عارفًا بالرِّجال وأنسابهم لا سيما الصَّحابة، مع الأمانة، والتَّواضع، والكرم، قَدِمَ الشَّام رسولًا، وقد شَرَعَ في تاريخ كبير للمَوْصل لم يتمَّه.

ومدينته جزيرة ابن عمر هي منسوبة إلى الرئيس عبد العزيز بن عمر البَرْقَعِيدي الذي بناها، قاله ابن خَلِّكان (١).

وذكر ابن المُسْتَوْفي (٢)؛ مؤرِّخ إِرْبِل أن الذي أنشأها أوس وكامل ابنا عمر بن أَوْس التَّغْلبِي (٣).

وقيل: هي منسوبة إلى أمير العراق يوسف بن عمر الثَّقَفي.

توفي في شَعْبان سنة ثلاثين وست مئة.

وفيها: مات القاضي بهاء الدين إبراهيم بن أبي اليُسْر شاكر بن


(١) انظر "وفيات الأعيان": ٣/ ٣٤٩.
(٢) هو المبارك بن أحمد بن المبارك، مؤرخ، من العلماء بالحديث واللغة والأدب، ولد بإربل، وولي فيها استيفاء الديوان، ثم الوزارة، توفي سنة (٦٣٧ هـ)، له كتاب "نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل"، وهو المعروف بتاريخ إربل، وقد حقق المجلد الثاني منه الدكتور سامي الصقار في بغداد، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": ٢٣/ ٤٩ - ٥٢.
(٣) انظر "وفيات الأعيان": ٣/ ٣٥٠، وكأن ابن خلكان قد رجح هذا القول، فقال في ترجمة أخويه: المبارك مجد الدين، ونصر الله ضياء الدين، إنهما ولدا في جزيرة ابني عمر. انظر "وفيات الأعيان": ٤/ ١٤١، ٥/ ٣٨٩. وقال ياقوت في "معجم البلدان": ٢/ ١٣٨: "واحسب أن أول من عمرها الحسن بن عمر بن خطاب التغلبي".

<<  <  ج: ص:  >  >>