للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالنحو واللغة، ظاهري المذهب، كثير الوقيعة في السَّلَف، أحمقَ شديد الكِبْر، خبيثَ اللِّسان، متهافتًا في دينه، وكان يَخْضِبُ بالسَّواد.

وقال ابن مَسْدي: كان والد أبي الخطاب تاجرًا يعرف بالكلبي -بين الباء والفاء- وهو اسم موضع بدانية، فكان أبو الخطاب يكتب أولًا الكلبي- معًا؛ إشارة إلى الموضع وإلى النسب، وكان علَّامة زمانه.

وذكر غيرُه أنه كان يقول "حدَّثنا" في الإجازة.

وقد سمع من أبي الفتح الفُرَاوي، وابن الجَوْزي، وسمع "معجم الطَّبراني" من أبي جعفر الصَّيدْلاني، وسمع "مُسنَد" الإمام أحمد بواسط من المَنْدَآئي، وسمع بمصر من البُوصيري وطبقته.

وحدَّث في سنة ست مئة أو بعدها بـ"الموطأ" وسمعه منه أبو عمرو بن الصَّلاح.

ومات في ربيع الأوَّل سنةَ ثلاثٍ وثلاثين وست مئة، وله أكثر من ثمانين سنة.

وفيها: مات الجمال أبو حمزة أحمدُ بنُ عمر بن الشيخ أبي عمر المَقْدِسي، وله أربع وستون سنة. والمسند الكبير أبو الحسن عليُّ بن أبي بكر بن رُوزبة البَغْدَادي القَلانِسي. وقاضي القُضَاة عماد الدِّين نَصْر بن عبد الرَّزَّاق بن الشيخ عبد القادر الجِيلِي الحَنْبَلي، وله سَبْعون سنة، وآخرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>