للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال غيره: انتقل إلى الله في الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنةَ ثلاثٍ وأربعين وست مئة، وكَثُرَ التَّأسف لفقده، وحُمل نعشه على الرؤوس، وكان على جِنازته هيبة وخشوع، صلوا عليه بجامع دمشق، وشيَّعوه إلى باب الفَرَج، ورجع الخلق: لمكان حصار الخوَارَزْمِية لدمشق، فخرج عشرة من خَواصه، ودفنوه بمقابر الصوفية (١)، وقبره ظاهر يُزَار (٢).

وفيها: توفِّيَ شيخ الحَنَابلة ومفتيهم الإمام تقي الدين أحمد بن محمد بن الحافظ عبد الغني المَقْدسي الصَّالحي، وله اثنتان وخمسون سنة. والخطيب شرف الدِّين عبد الله بن الشَّيخ أبي عمر بن قُدَامة المَقْدسي الحَنْبَلي. والفقيه أبو سليمان عبد الرحمن بن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المَقْدسي. ومسند الوقت أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن منصور بن المُقَيَّر الأزجي النَّجَّار بمصر، وله سبع وتسعون سنة. والإمام عَلَم الدِّين علي بن محمد بن عبد الصَّمد السَّخَاوي؛ شيخ القُرَّاء بدمشق. والصدْر عِز الدين النسابة محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عَسَاكر. ومُفتي الحنابلة الضياء محاسن بن عبد الملك بن علي التنوخي الحَمَوي. والعلامة منتجب الدين منتجب (٣) بن أبي العز بن رشيد الهَمَذَاني النحْوي بدمشق.


(١) درست هذه المقبرة، وقام مكانها شفى، وقسم من الجامعة، وما زال قبر ابن الصلاح موجودًا إلى جانب قبر ابن تيمية وابن كثير.
(٢) النص من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٣١ مع اختلاف سير في بعض الألفاظ، ولم يصرح ابن عبد الهادي بنقله عن الذهبي.
(٣) في "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٣٢ منتخب -بالخاء- وهو تصحيف، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": ٢٣/ ٢١٩ - ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>