للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجوَّد القرآن على إسماعيل بن قسْطَنْطين (١) مقرئ مكّة. وكان يختم في رمضان ستين مرّة. ثم حفظَ "الموطأ" وعرضهُ على مالك، وأَذنَ له مسلم بن خالد في الفتوى وهو ابنُ عشرين سنةً أو دونها.

وكتبَ عن محمد بن الحسن الفقيه وقْرَ بُخْتيّ (٢).

روى ذلك ابنُ أبي حاتم عن الرّبيع عنه (٣).

وكان مع فَرط ذكائِه وسَيلانِ ذِهنه يستعملُ اللّبانَ (٤) ليقويَ حفظَه، فأعقَبَهُ رميَ الدّم سنةً.

قال إسحاقُ بنُ راهويه: قال لي أحمدُ بنُ حنبل بمكَة: تعال حتى أريَكَ رجلًا لم تَرَ عيناكَ مثلَه، فأَقامني على الشَّافعي (٥).

وقال أبو ثَوْر: ما رأيتُ مثلَ الشَّافعي، ولا رأى هو مثلَ نفسِه (٦).

وقال حرملة: سمعتُ الشَّافعيّ يقول: سُمِّيتُ ببغداد ناصرَ الحدث (٧).


(١) هو أبو إسحاق، إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين المخزومي مولاهم المكي، المعروف بالقسط. ترجمته في "غاية النهاية": ١/ ١٦٥.
(٢) يعني: حمل جمل. والبختي: لفظ أعجمي معرب.
(٣) انظر "آداب الشافعي" لابن أبي حاتم. والربيع: هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي مولاهم، المؤذن المصري، صاحب الشافعي، وراوي كتبه. ستأتي ترجمته برقم (٥٨٠).
(٤) ويسمى الكندر، وهو نبات يفرز صمغًا. انظر فوائده في "المعتمد في الأدوية المفردة" ٤٣٤.
(٥) تاريخ بغداد: ٢/ ٦٦.
(٦) تاريخ ابن عساكر: ١٤/ ٤١١ / ٢.
(٧) تاريخ بغداد: ٢/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>